الأحد، 29 ديسمبر 2013

رد على مقال : مقالة في الفرق الإسلامية



رد على مقال : مقالة في الفرق الإسلامية
كتبه طارق الحمودي
لست أدري كيف صار بعض الكتاب الشباب يتورطون في الحديث عن أمور دقيقة بطريقة غريبة..ومن ذلك الكاتب بسام الجمل في مقال  بعنوان: مقالة في الفرق الإسلامية...فقد تحدث عن بعض الفرق الإسلامية ..وزوق مقاله بمصطلحات شبه فكرية... على طريقة العلكة التي تلاك ولا تبلع...وقد قرأت مقالته بعناية...وفاجأني المستوى العلمي الضعيف في أمور لا تخفى على طالب باحث مبتدئ  ...وصدمت للكم الهائل من الخلط والغفلة...
 من ذلك أنه جعل الأشاعرة في القرن الخامس من الفرق التي تنهى عن علم الكلام ..واحتج بكتاب (إلجام العوام عن علم الكلام) للغزالي..وهو سوء أدب فكري...فالمعروف في الوسط العلمي أن الأشاعرة من المتكلمين بل والمدافعين عن علم الكلام والداعين إليه, وكتاب الغزالي إنما قصد فيه إلجام العوام...لا العلماء..والكتاب مليء بالتأصيلات والمباحث الكلامية !!! ...والغزالي استمرارية للمنهج الكلامي الجويني...وهو إمام أشاعرة القرن الخامس...وكتبه مؤسسة لعلم الكلام بمنطقه وقياساته..
ومما زاد الطين بلة أنه ذكر رسالة أبي الحسن الأشعري في استحسان الخوض في علم الكلام  في سياق حديثه عن الفرقة التي تذهب إلى استحسان الخوض في علم الكلام في مقابلة الأشاعرة !!!!..وكأنه لم ينتبه إلى أن الأشاعرة إنما سموا أشاعرة لاتباعهم الأشعري في زعمهم..وأن رسالته تلك هي أحد معتمداتهم في الانتصار للخوض في علم الكلام...حسبي الله ونعم الوكيل !
ونصيحتي لمن يحاول أن يكتب بهذه الطريقة..: لم يخل لك الجو لتبيضي وتصفري...وليس هذا بعشك فادرجي..!!
ولا يكاد ينتهي عجبي من هؤلاء القوم.!!!